انتهت حكاية راما عبدالله المحيميد (8 سنوات) بعد ثلاثة أعوام ونصف من المعاناة إثر حقنها بالكيماوي بطريق الخطأ في مركز الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، إذ أغمضت عينيها للأبد، وووري جثمانها الغض بمقبرة الموطأ وسط حضور كبير من أسرتها وعدد من المعزين.
فصول مأساوية
حادثة راما مرت بفصول عديدة قبل أن تفقد حياتها إثر خطأ طبي، إذ تعود قصتها عندما خلطت أخصائية في المختبر بين اسمها واسم شاب اسمه «رامي» كشفت نتائج تحاليله أنه مصاب بالسرطان، وبعد طلب الأطباء تقريرها كونها تحتاج إلى علاج سريع، إذ تعاني من التهابات في الغدة اللمفاوية ومنومة في قسم الأورام في مستشفى الولادة والأطفال ببريدة، اعتمد الأطباء على تأكيد الأخصائية وحقنوا جسدها وهي في عمر الخامسة بالكيماوي بعد أن أبلغوا أسرتها بأنه العلاج الناجع لها، وبعد عدة جلسات تم اكتشاف الخطأ، وأوقف الأطباء الكيماوي، ولكن بعد أن توغل بجسدها وبدأت الآثار تظهر عليها ومضاعفاته تزيد، فيما قيم الأطباء في أمريكا الحالة بأنها من الحالات النادرة، ومرت بمنعطفات كثيرة، منها الدخول بغيبوبة عدة مرات، وتراجع في حالتها، وكان الأطباء يطالبون ببقائها بالمستشفى لمواصلة العلاج، إلا أن والدها قال لـ«عكاظ»: «ولكن ووفقا للأنظمة عدنا إلى المملكة وانتهت معاناة صغيرتي بالوفاة، بعد رحلة علاجية أولى في أمريكا استغرقت 13 شهرا وخضعت لـ12 عملية تصحيحية، ومن ثم عادت إلى الوطن لتنتكس حالتها، لتتم إعادتها إلى أمريكا لاستكمال علاجها حتى عودتها الأخيرة».
بدأت بخطأ وانتهت بإهمال
«أسأل الله أن يخلفنا بخير، وأن يلهمني ووالدة راما وأشقاءها وشقيقاتها الصبر، مرضها قربنا لها وتعلقنا بها ولكن إرادة الله فوق كل أمر»، بهذه الكلمات واسى والد راما نفسه وأسرته على فقدانها، وقال: «حالة ابنتي بدأت بخطأ وانتهت بإهمال، ومن هنا أقول لكل مسؤول بوزارة الصحة أن يعيدوا كثيرا من الإجراءات في تعاملاتهم مع الحالات النادرة والصعبة، وأن يكون إصدار القرارات سريعاً حتى لا يتكرر ما حدث لابنتي لغيرها، فقد أمضينا الأسابيع الأخيرة ننتظر عثور وزارة الصحة على طبيب مختص بالرئة بعد تراجع وضعها الصحي، إذ قررت الهيئة الطبية عودتنا من أمريكا واستكمال العلاج بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة الذي لم يقصر مع ابنتي ولكن لا يوجد طبيب مختص، وقد راسلنا مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الذي تابع حالتها في البداية واعتذروا لعدم وجود طبيب مختص وكان ردهم غريباً، إذ كان الطلب طبيب رئة وردهم يقول لا يوجد طبيب غدد، ولأن حالة ابنتي نادرة تواصلت هاتفيا مع المستشفى الذي كانت ابنتي تتعالج به في أمريكا وأبلغوني بضرورة عودتي، وحاولنا ولم نستطع العودة رغم حاجتها لذلك، وهذا كان مصدر استغرابي من الوزارة».
خطة علاجية عبر الهاتف
وأضاف المحيميد: «المستشفى قدم لنا خطة علاجية عبر الهاتف، وألغى أحد الأدوية، ولكن كانت ابنتي تتعرض لنوبات وألم، وهذا كله ناتج عن الخطأ الكبير الذي حدث إثر حقنها بالكيماوي حتى شهدت حالتها تراجعا ثم توفيت، والحمد لله على قضائه وقدره، ولكني أعيد مطلبي المهم بضرورة أن لا يبقى المريض وأسرته تحت رحمة إجراءات عفى عليها الزمن، فوزارة الصحة هي التي تتحمل الخطأ الذي حدث لابنتي، ومع ذلك تعثرت مكاتباتنا معهم بعد عودتنا من الرحلة العلاجية التي استمرت طويلا بعد أمر ملكي عام 1434 بعلاج ابنتي بعد نشر قصة راما وانتشارها، وقد تفاعل مسؤولو المنطقة، وفي مقدمتهم أمير القصيم سابقا الأمير فيصل بن بندر أمير الرياض حالياً مع الحالة».
وكانت وزارة الصحة وعبر الهيئة الشرعية الصحية عقدت عدة جلسات في وقت الحادثة أدانت خلالها المخطئين بحقن راما بالكيماوي، على اعتبار أن تحاليل لديهم تؤكد وجود ورم لمفاوي، ولكن اتضح لاحقا أن التحاليل كانت تخص شابا عربيا اسمه «رامي»، وقد أدى حقن راما إلى تدهور حالتها الصحية، ما اضطر وزارة الصحة بعد أمر من الديوان الملكي في حينه إلى نقلها إلى أمريكا، وقد تعرضت إلى مصاعب كثيرة تابعتها «عكاظ» في حينه.
فصول مأساوية
حادثة راما مرت بفصول عديدة قبل أن تفقد حياتها إثر خطأ طبي، إذ تعود قصتها عندما خلطت أخصائية في المختبر بين اسمها واسم شاب اسمه «رامي» كشفت نتائج تحاليله أنه مصاب بالسرطان، وبعد طلب الأطباء تقريرها كونها تحتاج إلى علاج سريع، إذ تعاني من التهابات في الغدة اللمفاوية ومنومة في قسم الأورام في مستشفى الولادة والأطفال ببريدة، اعتمد الأطباء على تأكيد الأخصائية وحقنوا جسدها وهي في عمر الخامسة بالكيماوي بعد أن أبلغوا أسرتها بأنه العلاج الناجع لها، وبعد عدة جلسات تم اكتشاف الخطأ، وأوقف الأطباء الكيماوي، ولكن بعد أن توغل بجسدها وبدأت الآثار تظهر عليها ومضاعفاته تزيد، فيما قيم الأطباء في أمريكا الحالة بأنها من الحالات النادرة، ومرت بمنعطفات كثيرة، منها الدخول بغيبوبة عدة مرات، وتراجع في حالتها، وكان الأطباء يطالبون ببقائها بالمستشفى لمواصلة العلاج، إلا أن والدها قال لـ«عكاظ»: «ولكن ووفقا للأنظمة عدنا إلى المملكة وانتهت معاناة صغيرتي بالوفاة، بعد رحلة علاجية أولى في أمريكا استغرقت 13 شهرا وخضعت لـ12 عملية تصحيحية، ومن ثم عادت إلى الوطن لتنتكس حالتها، لتتم إعادتها إلى أمريكا لاستكمال علاجها حتى عودتها الأخيرة».
بدأت بخطأ وانتهت بإهمال
«أسأل الله أن يخلفنا بخير، وأن يلهمني ووالدة راما وأشقاءها وشقيقاتها الصبر، مرضها قربنا لها وتعلقنا بها ولكن إرادة الله فوق كل أمر»، بهذه الكلمات واسى والد راما نفسه وأسرته على فقدانها، وقال: «حالة ابنتي بدأت بخطأ وانتهت بإهمال، ومن هنا أقول لكل مسؤول بوزارة الصحة أن يعيدوا كثيرا من الإجراءات في تعاملاتهم مع الحالات النادرة والصعبة، وأن يكون إصدار القرارات سريعاً حتى لا يتكرر ما حدث لابنتي لغيرها، فقد أمضينا الأسابيع الأخيرة ننتظر عثور وزارة الصحة على طبيب مختص بالرئة بعد تراجع وضعها الصحي، إذ قررت الهيئة الطبية عودتنا من أمريكا واستكمال العلاج بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة الذي لم يقصر مع ابنتي ولكن لا يوجد طبيب مختص، وقد راسلنا مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الذي تابع حالتها في البداية واعتذروا لعدم وجود طبيب مختص وكان ردهم غريباً، إذ كان الطلب طبيب رئة وردهم يقول لا يوجد طبيب غدد، ولأن حالة ابنتي نادرة تواصلت هاتفيا مع المستشفى الذي كانت ابنتي تتعالج به في أمريكا وأبلغوني بضرورة عودتي، وحاولنا ولم نستطع العودة رغم حاجتها لذلك، وهذا كان مصدر استغرابي من الوزارة».
خطة علاجية عبر الهاتف
وأضاف المحيميد: «المستشفى قدم لنا خطة علاجية عبر الهاتف، وألغى أحد الأدوية، ولكن كانت ابنتي تتعرض لنوبات وألم، وهذا كله ناتج عن الخطأ الكبير الذي حدث إثر حقنها بالكيماوي حتى شهدت حالتها تراجعا ثم توفيت، والحمد لله على قضائه وقدره، ولكني أعيد مطلبي المهم بضرورة أن لا يبقى المريض وأسرته تحت رحمة إجراءات عفى عليها الزمن، فوزارة الصحة هي التي تتحمل الخطأ الذي حدث لابنتي، ومع ذلك تعثرت مكاتباتنا معهم بعد عودتنا من الرحلة العلاجية التي استمرت طويلا بعد أمر ملكي عام 1434 بعلاج ابنتي بعد نشر قصة راما وانتشارها، وقد تفاعل مسؤولو المنطقة، وفي مقدمتهم أمير القصيم سابقا الأمير فيصل بن بندر أمير الرياض حالياً مع الحالة».
وكانت وزارة الصحة وعبر الهيئة الشرعية الصحية عقدت عدة جلسات في وقت الحادثة أدانت خلالها المخطئين بحقن راما بالكيماوي، على اعتبار أن تحاليل لديهم تؤكد وجود ورم لمفاوي، ولكن اتضح لاحقا أن التحاليل كانت تخص شابا عربيا اسمه «رامي»، وقد أدى حقن راما إلى تدهور حالتها الصحية، ما اضطر وزارة الصحة بعد أمر من الديوان الملكي في حينه إلى نقلها إلى أمريكا، وقد تعرضت إلى مصاعب كثيرة تابعتها «عكاظ» في حينه.